في طبعة أنيقة جدا و246 صفحة، صدر مؤخرا عن دار إي- كتب للنشر بلندن، الجزء الثالث من سلسلة بيبليوغرافيا الرواية المغاربية إلى غاية 2015 تحت عنوان : “الفهرس البيبليوغرافي للرواية التونسية والليبية والموريتانية (1906 – 2015)” للأستاذ الدكتور شريف بموسى عبد القادر، أستاذ الرواية المغاربية والسرديات بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب واللغات جامعة تلمسان / الجزائر.
وجاء هذا الجزء الثالث من البيبليوغرافيا ليقدم للدارسين صورة موضوعية
وأقرب إلى الدقة عن الحجم الروائي المتزايد الّذي عرفته كلّ من تونس وليبيا
وموريتانيا منذ بداية القرن العشرين وإلى غاية سنة 2015، ومدى تطوّر هذا
الكم ابتداء من العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول والثاني من
الألفية الثالثة.
ولقد جاءت فهارس الرواية التونسية والليبية والموريتانية في كتاب واحد
كإجراء شكلي فقط فرض نفسه بإلحاح، حيث إنّ عدد الروايات الليبية
والموريتانية قليل جدا إلى درجة استحالة جعلها في كتاب على حدة؛ إذ لا
يتجاوز عدد الرواية الموريتانية الخمس والثلاثين (35) رواية فقط ، بينما
وصل عدد الروايات الليبية إلى مائة وخمس وتسعين (195) رواية.
ولعلّ الفائدة الكبيرة لهذا الفهرس تكمن في إتاحته للدارس والروائي
المغاربي الاطّلاع على عناوين الروايات الجديدة وسنة طبعها بل وعدد صفحاتها
أيضا، إضافة إلى أسماء أصحابها؛ مما يجعله على اتّصال دائم بكلّ ما يتعلّق
بإصدارات الرواية المغاربية وزملائه الروائيين والروائيات سواء في قطره أو
في الأقطار المغاربية الأخرى. وهذا من شأنه أن يخفّف من عزلته الأدبية
وينقص في الوقت ذاته من أمّيته المرتبطة بجهله بإصدارات الروائية الجديدة
وأسماء الروائيين القدامى والجدد. وحينما يلتقي بأحد هؤلاء الجدد في ملتقى
أو تكريم أو مناسبة ثقافية ما، فإنّ اطّلاعه على عناوين روايات الآخر
واطّلاع الآخر على عناوين رواياته يخلق مناخا مناسبا للتقارب والتواصل بدل
الابتعاد والتكبر والجفاء. بالإضافة إلى جعل الروائي المطّلع – أثناء
اختياره لعنوان جديد لروايته – يجتنب تكرار عناوين الروايات المغاربية التي
سبقته.
جاء ترتيب المتون الروائية في هذا الفهرس البيبليوغرافي ترتيبا تاريخيا،
من حيث أوّل سنة للنشر مصحوبة بعنوان الرواية، ثمّ مؤلّفها ثم دار النشر
ومكان النشر وعدد صفحاتها.
بينما تضمّن القسم الثاني من الكتاب ثبتاً بأسماء الروائيين والروائيات
التونسيين والليبيين والموريتانيين مرتّبين ترتيبا هجائيا مع ذكر جميع
رواياتهم مرتبة بحسب سنة الصدور الأولى إلى غاية 2015، تسهيلا للدارسين
والباحثين وطلبة الجامعات، للعودة إلى روائي معيّن حيث سيجدون جميع رواياته
مرتّبة بتاريخ الصدور الأول دون مشقة.
يضمّ الكتاب خلاصات واستنتاجات غاية في الأهمية من حيث عدد روايات كل من
تونس وليبيا وموريتانيا إلى غاية سنة 2015، بالإضافة إلى استنتاجات بخصوص
الرواية المغاربية والروائيين المغاربيين في الأقطار الخمسة واستنتاجات
أخرى على جانب كبير من الأهمية منها :
– ستّ وستّون وستمائة (666) رواية تونسية بدءا من سنة 1906 إلى غاية سنة 2015.
– مائتان وسبعة وسبعون (277) روائيا وروائية تونسيين.
– سبعون (70) روائية تونسية؛ أي بنسبة 25.27 % من مجموع الروائيين التونسيين.
– مائة و خمس وتسعون (195) رواية ليبية بدءا من سنة 1937 إلى غاية سنة 2015.
– سبعة وستون (67) روائيا وروائية ليبيين.
– ثلاث عشرة (13) روائية ليبية؛ أي بنسبة 19.40 % من مجموع الروائيين الليبيين.
– خمس وثلاثون (35) رواية موريتانية بدءا من سنة 1981 إلى غاية سنة 2015.
– اثنان وعشرون (22) روائيا وروائية موريتانيين.
– روائيتان (02) موريتانيتان؛ أي بنسبة 09.09 % من مجموع الروائيين الموريتانيين.
ولعلّ أكثر الروائيين المغاربيين إنتاجا إلى غاية سنة 2015:
1 – إبراهيم الكوني (ليبيا): سبع وثلاثون (37) رواية (من 1989 إلى 2015).
2 – محمد عزّ الدين التازي (المغرب): أربع وعشرون (24) رواية (من 1978 إلى 2015).
3 – واسيني الأعرج (الجزائر): ثلاث وعشرون (23) رواية (من 1978 إلى 2015).
4 – علي أفيلال (المغرب): عشرون (20) رواية (من 1995 إلى 2015).
5 – الميلودي شغموم (المغرب): تسع عشرة (19) رواية (من 1980 إلى 2015).
6 – أحمد إبراهيم الفقيه (ليبيا): تسع عشرة (19) رواية (من 1985 إلى 2015).
7 – محمد الهادي بن صالح (تونس): سبع عشرة (17) رواية (من 1976 إلى 2011).
8 – محمد مفلاح (الجزائر): ستّ عشرة (16) رواية (من 1983 إلى 2015).
9 – عبد القادر بن الحاج نصر (تونس): أربع عشرة (14) رواية (من 1969 إلى 2010).
10 – عبد الكريم غلاّب (المغرب) : ثلاث عشرة (13) رواية (من 1965 إلى 2014).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق