بمشاركة من 26 دولة، ونحو 100 عرض مسرحي، تنطلق الشهر المقبل فعاليات الدورة الــ 22 من “أيام قرطاج المسرحية” في تونس.
الدورة التي تقام خلال الفترة من 4 إلى 12 كانون ديسمبر المقبل، ستتمثل فيها تونس، لأول مرة، مثلة بثلاثة أعمال مسرحية ضمن المسابقة الرسمية التي تضمّ 14 عرضاً.
وهذه الأعمال التونسية التي تمّ انتقاؤها هي “منطق الطير” لنوفل عزارة و”آخر مرّة” لوفاء الطبوبي و”كابوس آينشتاين” لأنور الشعافي.
وستتسابق هذه الأعمال على جوائز أفضل عمل متكامل، وكذلك على جوائز أحسن نص وأحسن إخراج وأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن سينوغرافيا.
وبحسب الجهة المنظمة لهذه الفعالية الثقافية التي انطلقت عام 1983، وتمّ تأجيلها العام الماضي بسبب جائحة “كورونا”، فإنها تعود هذا العام “كفعل مقاومة متجذرة في الهوية التونسية العربية والافريقية، وللقاء التفاعلي وهي أيضاً مختبر لمختلف التعبيرات وورشات التكوين والندوات التي تبحث في واقع الفنون في زمن الأزمات”.
وتحلّ مصر ضيف شرف الدورة الجديدة، وقد تمّ اختيارها تماشياً مع سياسة الدولتيْن التونسية والمصرية في إعلان 2021 سنة التبادل الثقافي بينهما.
وتكرّم هذه الدورة مجموعة من المبدعين من تونس والعالم العربي والأفريقي، هم سعيدة الحامي وعبد الغني بن طارة وفاتحة المهداوي وجمال مداني والأسعد بن عبد الله، بالإضافة إلى المصري أحمد فؤاد سليم وأمل دباس من الأردن وفضيلة حشماوي من الجزائر و”فلوريس أدجنهوم” من البنين و”جان سيبي أكومو” من كينيا.
أما العرب الذين سيحلون ضيوفاً على الدورة فهم الفنان أحمد بدير والفنانة سميحة أيوب من مصر، والفنانة عواطف نعيم من العراق.
وتكرّم هذه الدورة “فرقة مدينة تونس للمسرح”، علماً أن الندوة لــ “أيام قرطاج المسرحية” ستبحث في محور “المسرح في زمن المخاطر”.
وسيتطرّق المشاركون فيها إلى “المسرح وآليات التعامل الظرفية والدائمة مع الأزمات والطوارئ والمخاطر” و”المقاربات النظرية للمخاطر ومدى تطويعها لخصوصيات المسرح” و”المعالجة المسرحية كتابة وإخراجا وتقنيا لموضوعات المخاطر والجوائح والكوارث بأصنافها”، و”تأثيرات المخاطر على علاقة المسرح بالسلطة” بالإضافة إلى “الممارسة المسرحية مقاربة وإنتاجاً والسلوكات ذات المخاطر”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق