الرئيسية مركز أبوظبي للغة العربية يفتح باب الترشح لجائزة "سرد الذهب" في دورتها الثالثة 2025

مركز أبوظبي للغة العربية يفتح باب الترشح لجائزة "سرد الذهب" في دورتها الثالثة 2025

 


فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشّح للدورة الثالثة من جائزة "سرد الذهب"، التي أطلقها لتكريم رواة السير والسرود الشعبية، وإثراء فنون السرد القصصي، وإحياء فن الحكاية الشعبية وروايتها لدى الأجيال الجديدة محلياً وعربياً، على أن يستمر التسجيل حتى 31 مايو 2025.

 

تضيف الجائزة تكاملاً واسعاً لمبادرات المركز من حيث محاورها التي تركز على جوانب متنوعة من الثقافة والتراث، فهي تضيء على الموروث الثقافي الغني لفنون السرد والحكاية، وتبرز دور فن الأساطير والرواية الشعبية في تشكيل الذاكرة الجمعية والوجدانية للأجيال، لما لها من قدرة على تشكيل وتوحيد الرؤى والتطلعات بطريقة ملهمة، تجذب الجمهور وتسعدهم، وترتقي بفكرهم ومعرفتهم.

 

وتدعم الجائزة استمرارية فنون السرد الشعبي والقصصي، والحد من تأثير المتغيرات العصرية، كونها تُعد منصة مبتكرة لرواة فنون السرود والأعمال التراثية لعرض إصداراتهم الإبداعية ضمن بيئة رائدة داعمة تحتفي بهم، كما أنها تشكل حصانة لرسوخ معايير السرود والفنون الشعبية، وتجنّب تشويهها وتحريفها.

 

ومنذ انطلاقها في العام 2023 حقّقت الجائزة نمواً مستمراً؛ إذ استقبلت في نسختها السابقة 1213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 دولة منها 19 عربية، وبنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات، مقارنة بالنسخة الأولى التي تلقت 983 مشاركة.

 

وتوقع سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن تحظى الدورة الثالثة من الجائزة بإقبال واسع على المشاركة، بعد أن أصبحت منصّة جاذبة لرواد الفنون الشعبية والبصرية والسرود، وملتقى لأصحاب هذا الفن وعشاقه، على الرغم من حداثتها.

 

وقال سعادته: "تُعد الجائزة واحدة من أبرز مبادرات المركز التي تجسد حرصنا على التنوع الثقافي والمعرفي، والاهتمام بتشجيع مختلف أنواع الإبداع والبحث في الثقافة والتراث، ممثلة في فنون السرد والقصة القصيرة والحكاية، وغيرها من أنواع الإبداع القادرة على استحضار التراث ودمجه في الذاكرة الحية للمجتمع، وتعزيز حضوره في نفوس الأجيال لتعكس الهوية الثقافية الإماراتية والعربية المميزة ، وهو ما يلتقي مع أهداف المركز، ودور إمارة أبوظبي في تعزيز اللقاء والتواصل الحضاري بين الأجيال، وإحياء وتعزيز مكانة اللغة العربية لغة للفنون، والعلم، والمعرفة".

 

وتهدف الجائزة عبر فروعها الستة إلى تكريم رواة السير والسرود الشعبية، ودعم فنون السرد القصصي التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي والعربي بطرق إبداعية؛ إذ يتمحور فرع "القصة القصيرة" حول قسمين، يركز الأول على "الأعمال السردية غير المنشورة" للاحتفاء بالإبداعات السردية الجديدة ونشرها، فيما يركز القسم الثاني على "الأعمال السردية المنشورة"، سعياً إلى إعادة إنتاج الموروث الشعبي بأسلوب فني، إضافة إلى فرع "السرود الشعبية" للحكايات والدراسات التي تحلل السرديات الشعبية ودورها في تشكيل الهوية الثقافية، وفرع "الرواة" الذي يكرّم رواة السير الشعبية محلياً وعربياً، وفرع "السرد البصري" للأعمال التي تجمع بين النص الأدبي والصورة الفنية.

 

كما تضم الجائزة فرع "السردية الإماراتية"، وتُمنح لشخصيات حقيقية أو اعتبارية أو للأعمال المتميزة باللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى التي تعزز السردية الإماراتية، وترسخ القيم التي انطلق منها فكر مؤسسي دولة الإمارات وقادتها، وهي قيم استئناف الحضارة والمثاقفة والحوار والتسامح والاعتدال والتعايش بين البشر.

 

وعلى الراغبين في الترشح للجائزة اختيار الفرع الذي يناسب العمل المتقدَّم به، وتعبئة "نموذج الترشح"، الذي يمكن الحصول عليه من الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للغة العربية www.alc.ae، أو عبر المراسلة على عوان البريد الإلكتروني sardalthahab@dctabudhabi.ae، ويجب أن يُرفق نموذج الترشح بخمس نسخ من العمل المتقدَّم به، إلى جانب السيرة الذاتية والعلمية والإبداعية للمرشِّح، وصورة من جواز السفر، وصورة شخصية.

 

وتتضمن معايير الترشح أن تكون الأعمال المقدَّمة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع "السردية الإماراتية" الذي يستقبل الأعمال بلغات أخرى، كما يُسمح للمشارك بالتقدم بعمل واحد فقط لكل دورة، بشرط ألا يكون العمل فائزاً بجائزة أخرى في العام نفسه، ويمكن إعادة الترشح بالأعمال السابقة بعد استيفاء الشروط المحددة.

 

وتستقبل الجائزة الترشحات في جميع فروعها من الأفراد والأشخاص، والمؤسسات الثقافية والأكاديمية، فيما يتم الترشّح لفرع "السردية الإماراتية" من خلال المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية ومن اللجنة العليا للجائزة، ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى، مع ضرورة الالتزام بالشروط الواردة في "نموذج الترشح" في كل فرع، ويمكن إعادة الترشح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفاء شرط المدة الزمنية، والتقدم بطلب لذلك.

 

وتمر الجائزة بالعديد من المراحل لاختيار قوائم الترشيحات، ومن ثم اختيار الفائزين وتكريمهم، بناء على معايير حوكمة كفؤة وعادلة، وبإشراف لجان متخصصة، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المقدمة للفائزين سنوياً مليوني درهم إماراتي.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.