العربي الجديد
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور
النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية
ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع
الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات اللغوية وتاريخ الأدب والفكرية والنقد والرواية والمسرح.
■ ■ ■
عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة صدرت حديثاً ترجمة كتاب الطبعة العربية من كتاب "الإسلاموية والسعي إلى الحداثات البديلة" للباحث في تاريخ علم الاجتماع بهروز غماري تبريزي ونقله إلى العربية أحمد محمود، والذي يتناول تنوّع خطابات الحداثة الإسلاموية باعتبارها جزءاً من عملية طويلة ومعقدّة تتمايز عن التحديث وتقليد الغرب حيث يجري الخلط بينهما لدى الدارسين. يناقش الكتاب قضايا مثل الحقائق الأيديولوجية والجذور الإسلامية للحداثة، ومشروع الأسلمة والنقد الغربي للعالموية، كما يتناول نموذج المفكر الإيراني عبد الكريم شروش ورؤيته الإصلاحية.
"اللغة العربية لغة عالمية" عنوان الكتاب الذي صدر باللغتين الفرنسية والعربية عن دار "هرماتان" في باريس من إعداد وتحرير الأكاديمية والديبلوماسية ندى سافي لجملة آراء وتوصيات باحثين في التعليم والثقافة والإعلام يُجيبون عن تساؤل حول مدى الفائدة من تعلّم العربية كلغة تواصل حية ومُنتشرة في القارات الخمس. تتناول المقالات التي يتضمّنها الكتاب الأبعاد الثقافية والتاريخية للغة العربية ومكانتها اليوم في الدوائر المهنية، وحيوية تعليمها ووجودها وتأثيرها الحالي والمستقبلي في القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.
في روايته "أفريقيا.. أناس ليسوا مثلنا" الصادرة حديثاً عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، يعود الكاتب اللبناني محمد طرزي إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حين بدأ المهاجرون اللبنانيون يتوّجهون إلى شرق القارة السمراء بحثاً عن حياة أفضل في بلدان كانت قد تحرّرت مؤخّراً من الاستعمار، ومنهم بطل العمل كريم الذي سيتواجه مع مجتمعه الجديد المقسوم بين ثقافة المستعمِر وثقافة المستعمَر، وهناك يتفتّح وعيه على مسائل لم يفكّر بها من قبل تتعلّق بالعنصرية وحركات التحرّر الوطني التي كانت لها صلات عميقة ومتعدّدة مع حكومات وأحزاب عربية.
يدرس الباحث كينيث براندت في كتابه الصادر حديثاً بعنوان "جاك لندن" عن "نورثكوت ناشرون" الفترة بين عامي 1897 و1898 التي عاشها الروائي الأميركي (1876 – 1916) وغيّرت مسار حياته كلّه عبر انضمامه إلى جماعة "الاشتراكيين العموميين" الذين أسسوا حينها حلقة دراسية لمناقشة أفكار كانط ونيتشه وماركس، ليتوّجه بكتاباته نحو قضايا الصراع الطبقي وانتقاد توحّش الرأسمالية. يتناول الكتاب تأثير هذين العامين في ثلاثة من أعماله هي: "نداء البرية"، و"الناب الأبيض"، و"إشعال النار" التي شكّلت مرحلة أساسية في تجربته، وكان لها دورها في تطوّر الرواية الأميركية بشكل عام.
صدرت حديثًا ترجمة مسرحية "المؤسسة" للكاتب الإسباني أنطونيو بويرو باييخو، ضمن العدد الجديد من سلسلة "من المسرح العالمي"، وقد نقلها إلى العربية أحمد الصبان. تبنى باييخو منذ بداية تجربته ما عُرف بـ"المسرح الممكن". اعتبرت مسرحيته هذه من أهم وأروع ما كتب من أعمال، إذ ضمّنها الكاتب كل نظرياته في الأسلوب والشكل والمضمون. تبدأ المسرحية بوصف غرفة تمنح الشعور بالراحة النفسية والمادية، تشترك فيها شخصيات لها هموم ثقافية مختلفة، لكن مع تسلسل الأحداث تتبدد فقاعة الوهم، لنكتشف أن الغرفة ليست إلا زنزانة في السجن، يتقاسمها سجناء ينتظرون موعد إعدامهم.
صدر حديثاً عن دار الرافدين كتاب "أوديسا الرمز دراسات في الكون السيميائي" لمؤلفه الأكاديمي سمير الشيخ، العمل هو محاولة جديدة في تحليل منتوجات الثقافة المكتوبة والمرئية، حيث يذهب الكاتب إلى استكشاف ليس فقط نظام الرموز اللفظية، أي اللغة، بل ونظم العلامات لدى الحيوان والنبات، ودراسة الرسائل التي تبثها المرئيات الصورية والأبنية الموسيقية عبر (السيميائيات البصرية). كما يتناول السيميائيات في المسار العام ونظرية النُظم الرمزية وإنتاج العلامات، منطلقاً من أن النقد السيميائي يُعنى بتأويل الخطاب وإضاءة ماله من قيمة ثقافية بواسطة أنظمة الرمز.
صدرت حديثاً عن دار "كتب خان" رواية "تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا" للكاتب شريف عبد الصمد، وهي سيرة متخيلة للكاتب الروسي أنطون بافلوفيتش تشيخوف، حيث يبني الروائي هذه السيرة على فرضية أن تشيخوف زار مصر لقضاء فترة نقاهة، وأنه اختار العيش في مدينة بورسعيد، حيث يلتقي بشابة تُدعى ليلى، كثيرة الأسئلة وتتبادل معه المناقشات الأدبية والسياسية. يستخدم الكاتب مقاطع قصيرة من أعمال كاتب القصة الروسي في بدايات الفصول، إذ ترتبط المقاطع ارتباطاً نفسياً دالاً مع طبيعة العلاقات وتطوّر الأحداث داخل كل فصل أو توحي للقارئ بفكرة ما من مدلولات النصوص.
"بينما يشيخ العالم: إعادة التفكير في الأزمة الديموغرافية" كتاب صدر حديثاً عن منشورات "هارفارد" لـ كافيتا سيفاراماكريشنان، وتتناول فيه الكيفية التي حدد من خلالها علماء الشيخوخة والأطباء وعلماء الاجتماع أساليب التعامل مع قضية الشيخوخة العالمية. وتوضح أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية تتبنى برامج جاهزة. تشكك الباحثة في وجود نموذج واحد يناسب كل المجتمعات، وتقترح نهجاً يستجيب للتحديات التي تواجهها كل منطقة. يساعد العمل الباحثين وصانعي السياسات على تقدير تحديات التحول الأخير في التركيبة السكانية العالمية.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات اللغوية وتاريخ الأدب والفكرية والنقد والرواية والمسرح.
■ ■ ■
عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة صدرت حديثاً ترجمة كتاب الطبعة العربية من كتاب "الإسلاموية والسعي إلى الحداثات البديلة" للباحث في تاريخ علم الاجتماع بهروز غماري تبريزي ونقله إلى العربية أحمد محمود، والذي يتناول تنوّع خطابات الحداثة الإسلاموية باعتبارها جزءاً من عملية طويلة ومعقدّة تتمايز عن التحديث وتقليد الغرب حيث يجري الخلط بينهما لدى الدارسين. يناقش الكتاب قضايا مثل الحقائق الأيديولوجية والجذور الإسلامية للحداثة، ومشروع الأسلمة والنقد الغربي للعالموية، كما يتناول نموذج المفكر الإيراني عبد الكريم شروش ورؤيته الإصلاحية.
"اللغة العربية لغة عالمية" عنوان الكتاب الذي صدر باللغتين الفرنسية والعربية عن دار "هرماتان" في باريس من إعداد وتحرير الأكاديمية والديبلوماسية ندى سافي لجملة آراء وتوصيات باحثين في التعليم والثقافة والإعلام يُجيبون عن تساؤل حول مدى الفائدة من تعلّم العربية كلغة تواصل حية ومُنتشرة في القارات الخمس. تتناول المقالات التي يتضمّنها الكتاب الأبعاد الثقافية والتاريخية للغة العربية ومكانتها اليوم في الدوائر المهنية، وحيوية تعليمها ووجودها وتأثيرها الحالي والمستقبلي في القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.
في روايته "أفريقيا.. أناس ليسوا مثلنا" الصادرة حديثاً عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، يعود الكاتب اللبناني محمد طرزي إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حين بدأ المهاجرون اللبنانيون يتوّجهون إلى شرق القارة السمراء بحثاً عن حياة أفضل في بلدان كانت قد تحرّرت مؤخّراً من الاستعمار، ومنهم بطل العمل كريم الذي سيتواجه مع مجتمعه الجديد المقسوم بين ثقافة المستعمِر وثقافة المستعمَر، وهناك يتفتّح وعيه على مسائل لم يفكّر بها من قبل تتعلّق بالعنصرية وحركات التحرّر الوطني التي كانت لها صلات عميقة ومتعدّدة مع حكومات وأحزاب عربية.
يدرس الباحث كينيث براندت في كتابه الصادر حديثاً بعنوان "جاك لندن" عن "نورثكوت ناشرون" الفترة بين عامي 1897 و1898 التي عاشها الروائي الأميركي (1876 – 1916) وغيّرت مسار حياته كلّه عبر انضمامه إلى جماعة "الاشتراكيين العموميين" الذين أسسوا حينها حلقة دراسية لمناقشة أفكار كانط ونيتشه وماركس، ليتوّجه بكتاباته نحو قضايا الصراع الطبقي وانتقاد توحّش الرأسمالية. يتناول الكتاب تأثير هذين العامين في ثلاثة من أعماله هي: "نداء البرية"، و"الناب الأبيض"، و"إشعال النار" التي شكّلت مرحلة أساسية في تجربته، وكان لها دورها في تطوّر الرواية الأميركية بشكل عام.
صدرت حديثًا ترجمة مسرحية "المؤسسة" للكاتب الإسباني أنطونيو بويرو باييخو، ضمن العدد الجديد من سلسلة "من المسرح العالمي"، وقد نقلها إلى العربية أحمد الصبان. تبنى باييخو منذ بداية تجربته ما عُرف بـ"المسرح الممكن". اعتبرت مسرحيته هذه من أهم وأروع ما كتب من أعمال، إذ ضمّنها الكاتب كل نظرياته في الأسلوب والشكل والمضمون. تبدأ المسرحية بوصف غرفة تمنح الشعور بالراحة النفسية والمادية، تشترك فيها شخصيات لها هموم ثقافية مختلفة، لكن مع تسلسل الأحداث تتبدد فقاعة الوهم، لنكتشف أن الغرفة ليست إلا زنزانة في السجن، يتقاسمها سجناء ينتظرون موعد إعدامهم.
صدر حديثاً عن دار الرافدين كتاب "أوديسا الرمز دراسات في الكون السيميائي" لمؤلفه الأكاديمي سمير الشيخ، العمل هو محاولة جديدة في تحليل منتوجات الثقافة المكتوبة والمرئية، حيث يذهب الكاتب إلى استكشاف ليس فقط نظام الرموز اللفظية، أي اللغة، بل ونظم العلامات لدى الحيوان والنبات، ودراسة الرسائل التي تبثها المرئيات الصورية والأبنية الموسيقية عبر (السيميائيات البصرية). كما يتناول السيميائيات في المسار العام ونظرية النُظم الرمزية وإنتاج العلامات، منطلقاً من أن النقد السيميائي يُعنى بتأويل الخطاب وإضاءة ماله من قيمة ثقافية بواسطة أنظمة الرمز.
صدرت حديثاً عن دار "كتب خان" رواية "تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا" للكاتب شريف عبد الصمد، وهي سيرة متخيلة للكاتب الروسي أنطون بافلوفيتش تشيخوف، حيث يبني الروائي هذه السيرة على فرضية أن تشيخوف زار مصر لقضاء فترة نقاهة، وأنه اختار العيش في مدينة بورسعيد، حيث يلتقي بشابة تُدعى ليلى، كثيرة الأسئلة وتتبادل معه المناقشات الأدبية والسياسية. يستخدم الكاتب مقاطع قصيرة من أعمال كاتب القصة الروسي في بدايات الفصول، إذ ترتبط المقاطع ارتباطاً نفسياً دالاً مع طبيعة العلاقات وتطوّر الأحداث داخل كل فصل أو توحي للقارئ بفكرة ما من مدلولات النصوص.
"بينما يشيخ العالم: إعادة التفكير في الأزمة الديموغرافية" كتاب صدر حديثاً عن منشورات "هارفارد" لـ كافيتا سيفاراماكريشنان، وتتناول فيه الكيفية التي حدد من خلالها علماء الشيخوخة والأطباء وعلماء الاجتماع أساليب التعامل مع قضية الشيخوخة العالمية. وتوضح أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية تتبنى برامج جاهزة. تشكك الباحثة في وجود نموذج واحد يناسب كل المجتمعات، وتقترح نهجاً يستجيب للتحديات التي تواجهها كل منطقة. يساعد العمل الباحثين وصانعي السياسات على تقدير تحديات التحول الأخير في التركيبة السكانية العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق