تونس 21 نوفمبر 2018 (وات) - تكرّم كلية الآداب والفنون والإنسانيات
بمنوبة الشاعر الكبير والمترجم آدم فتحي، في لقاء يلتئم يوم 5 ديسمبر 2018
ويندرج في إطار انفتاح الجامعة على المبدعين.
وبالإضافة إلى عدة
مداخلات يقدمها بالخصوص كل من رئيسة جامعة منوبة وعميد الكلية، يتخلل موكب
التكريم الذي سيقام بمدرج ابن خلدون بالكليّة، مداخلات شعرية موسيقية
بمشاركة فرقة البحث الموسيقي والفنان القدير لطفي بوشناق الذي مثل إلى جانب
الشاعر آدم فتحي ثنائيا متميزا، حيث لقيت كلمات الشاعر آدم فتحي التي تغنى
بها الفنان لطفي بوشناق نجاحا كبيرا لقي صدى واسعا في تونس والعالم
العربي.
وقال الجامعي والمترجم والشاعر رضا مامي، منسّق التظاهرة،
"إن تكريم الشاعر آدم فتحي "واجب، وإن تأخّر في الزّمن، وهي فرصة لنا نحن
الأكاديميّين، لنَفِيه حقَّه، وتؤديَ بعض ما علينا من دين تجاه المبدعين
وعلى رأسهم المحتفى به".
وأضاف في اتصال مع (وات) : "نريد بهذا
التكريم أن نؤسس تقليدا جديدا نذيب به الجليد الذي طالما فصل بين الأكاديمي
والمبدع، وأوهم بوجود مسافة ليس لها في الأصل مبرّر، فثمرة عمل المبدعين
هي خبز الأكاديميّين اليومي، وفضل المبدعين على الباحثين لا ينكر ولا يخفى،
فهم المورد والمرجع ونصوصهم هي مادة عمل الأكاديميين، وفي المقابل فإن
الأكاديميين هم من يحفز إلى التجويد بالنقد وهم من يعرّف بالإبداع وأهله".
وعن
اختيار الشاعر آدم فتحي، قال مامي : "ليس من باب الصدفة أن يكون الشاعر
والمترجم آدم فتحي فاتحة هذه المبادرة فهو شاعر عالمي مشهود له بالإبداع
والتميز، ونحن عازمون على ألّا يكون الأخير ممن يشملهم التكريم وذلك لحرص
كليتنا على أن يكون باب الانفتاح على المبدعين مشرعا على الدوام". واعتبر
في السياق ذاته أن "هذه الخطوة لا تعدّ غريبة على كليّة عريقة مثل كليّة
الآداب والفنون والإنسانيات بمنوية التي لم تدّخر جهدا طوال تاريخها المليء
بالإنجازات في تشجيع كلّ ما من شأنه أن يطوّر الحياة الثقافية والأدبية
ببلادنا".
وأعرب عن أمله في أن تتحوّل هذه المبادرة إلى تقليد راسخ
تحتذي حذوه بقية المؤسسات الجامعية، داعيا إلى تعزيز هذه الخطوة ومزيد
الانفتاح على المبدعين "بالتوسع في إدراج نصوصهم ضمن برامج التدريس في
مختلف المستويات التعليمية شأن جميع الشعوب الّتي تحترم مبدعيها وتكرّم
جهودهم".
ريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق